خصائص ومواصفات المدرب الناجح وفن التدريب ، يعد التدريب من الوسائل الحديثة التي تهدف إلى تنمية الأفراد في مختلف المجالات ، بالإضافة إلى اكتساب المهارات والخبرات والمعرفة التي تعزز وصول الفرد إلى مختلف الفرص المستقبلية. أما المدرب فهو الشخص الذي يقود العملية التدريبية عادة ، وبالتالي فإن نجاح التدريب يعتمد على المدرب وكفاءته في إعداد المادة التدريبية وتقديمها تمهيداً لتفسيرها للمتدربين.
هناك العديد من المعايير التي تعتبر مقياسًا لنجاح المدرب في إدارة التدريب ، وكلما زاد التزام المدرب بهذه المعايير ، زادت استفادة المتدربين من أساليبهم المختلفة ، والاختلافات الفردية ، وحتى أهدافهم التدريبية.
أولاً: التعريف بالنفس
أول ما يفعله المدرب عند بدء الدورة التدريبية هو التعريف بنفسه وهذا يشمل اسمه ومستواه التعليمي وبعض خبراته ومهاراته المتعلقة بالمجال الذي يريد أن يدرب فيه. وهذا يترك لدى المتدربين انطباع بأن هذا المدرب على دراية جيدة بالموضوع الذي سيتحدث عنه ، ولديه معلومات كافية يمكنه من خلالها الإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم.
ثانياً: الالتزام بتوقيت الدورة التدريبية
الوقت هو المعيار الذي قد يحدد مدى انضباط المدرب والتزامه وتقديره لقيمة الوقت. يأتي المدرب الناجح إلى قاعة التدريب مبكراً ليكون جاهزاً لتقديم المادة التدريبية في الوقت المتفق عليه. كما أنه يختتم اللقاء التدريبي في الوقت المناسب ، وكلما التزم المدرب بتوقيت بداية ونهاية التدريب كان انطباع المتدربين عنه إيجابياً.
ثالثا: الإلمام الجيد بالمادة التدريبية
يجب أن يكون المدرب على دراية جيدة بالموضوع الذي سيتحدث عنه وأن يكون واثقًا من معلوماته حتى يتمكن من الإجابة على أسئلة المتدربين. هذا يعني أن المواد التدريبية يجب أن تكون وثيقة الصلة بمجال الدراسة أو اهتمام المدرب. حيث أنه كلما زادت معرفة وخبرة المدرب بالموضوع ، زادت قدرته على تقديم التدريب بشكل أفضل وإثراء معلومات المتدربين وتطوير مهاراتهم.
رابعا: التنوع في استخدام الأساليب التدريبية
يستخدم المدرب الناجح العديد من الأدوات والوسائل التعليمية أثناء التدريب والتي قد تشمل على سبيل المثال لا الحصر:
- الشرح والتلقين.
- العمل الجماعي ضمن فريق.
- العصف الذهني.
- النقاشات والحوارات المفتوحة.
وغيرها من الوسائل التي تهدف إلى كسر الجمود بينه وبين المتدربين واستعادة طاقتهم ونشاطهم وتركيزهم مرة أخرى ، حيث قد يشعر الكثير من المتدربين بالملل إذا استخدم المدرب نفس الأسلوب التعليمي طوال فترة التدريب.
ليس ذلك فحسب ، فإن استخدام الوسائل المتعددة يعزز فهم المتدربين لمادة التدريب وفقًا للاختلافات الفردية المختلفة وأنماط التعلم الخاصة بهم. في النهاية ، قد يفضل كل متدرب طريقة معينة يستوعب من خلالها معلومات أكثر. مهمة المدرب الناجح هي إدراك هذا الأمر وأخذها بعين الاعتبار من خلال تنوع طرق عرض المادة التدريبية.
خامساً: لغة الجسد
من الأمور التي تعتبر معياراً يميز المدرب الناجح عن غيره هي لغة الجسد ، فهي تساهم بشكل كبير في إيصال المعلومات للمتدربين ، كما تحدد مدى ثقة المدرب بنفسه. هذا يمكن أيضا أن يجعل المتدربين يشعرون بالتوتر.
سادسا: نبرة الصوت
تختلف المعلومات في المادة التدريبية حسب أهميتها ، لذلك يحرص المدرب الناجح على تنويع استخدام نبرة الصوت حسب أهمية المعلومات ، حيث تشير النغمة الصوتية العالية إلى أن المعلومة مهمة جدًا و يتطلب الانتباه ، وقد يلجأ المدرب إلى نبرة صوت منخفضة عند ذكر المواقف أو الأمثلة المحددة المتعلقة بالجوانب العاطفية ، وما إلى ذلك.
لذلك فإن نبرة الصوت المناسبة تساهم في جذب انتباه المتدربين وزيادة تركيزهم وحتى تجنب الشعور بالملل والضجر أثناء الدورة.
الي هنا نصل بكم الي ختام هذا المقال ، الذي يحمل عنوان خصائص ومواصفات المدرب الناجح وفن التدريب